ياسر عرفات: من بندقية الثائر وحتى غصن الزيتون (1929 -2004)
صفحة 1 من اصل 1
ياسر عرفات: من بندقية الثائر وحتى غصن الزيتون (1929 -2004)
محمد عبد الرحمن عبد الرءوف القدوة الحسيني
كتبتالكثير من المقالات والدراسات التي تتسع لمجلدات ضخمة، عن الرئيسالفلسطيني ياسر عرفات، وقيل فيه الكثير. ولكن تبقى حقيقته البسيطة واضحةلأبناء شعبه وللعالم أجمع: فلقد ظل عرفات وفياً للثوابت التي أمن بها،كقضايا القدس واللاجئين والدولة، وكان مرناً الى أقصى درجات المرونة في كلشيء إلا في تلك الثوابت.
محمد عبد الرحمن عبد الرءوف القدوة الحسيني،هو الاسم الحقيقي لياسر عرفات، الذي اتخذ اسم "ياسر" وكنية "أبو عمار"،أثناء دراسته في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إحياءً لذكرى مناضل فلسطينيقتل وهو يكافح الانتداب البريطاني.
مكان ولادة عرفات ما زال محلخلاف، فهو يقول انه من مواليد القدس في أغسطس/ آب 1929، أما جميع منتتبعوا سيرة حياته، فيعتقدون انه من مواليد مدينة القاهرة يوم 24 أغسطس/آب 1929.
وباستثناء الخلاف حول مكان ولادته، لا يختلف احد من المؤرخينعلى التاريخ النضالي المشرف لهذا الفلسطيني الذي حمل الهم الفلسطيني فيقلبه وعلى كاهله، طوال اكثر من اربعة عقود.
بدأ عرفات حياته السياسيةفي مطلع حقبة الخمسينيات من القرن الماضي حينما شارك في عام 1952 عندماكان طالبا في كلية الهندسة بجامعة القاهرة في تأسيس اتحاد طلبة فلسطين فيمصر. وقد تولى رئاسة رابطة الخريجين الفلسطينيين بعد نجاح ثورة يوليو/تموز بقيادة جمال عبد الناصر في الاستيلاء على السلطة.
ظهرت مواهبه منذسنوات شبابه المبكر كناشط وزعيم سياسي. وقد انجذب في البداية لجماعةالأخوان المسلمين، لكنه سرعان ما اعتنق فكر الكفاح المسلح ضد إسرائيل عقب"نكبة" عام 1948 وقيام دولة إسرائيل فوق ما يزيد عن 70 بالمئة من مساحةفلسطين التي كانت خاضعة للحكم البريطاني.
بعد انتصار ثورة الضباطالاحرار في مصر في 23 يوليو/ تموز 1952، بعث عرفات، عام 1953، خطاباً الىاللواء محمد نجيب، أول رئيس لمصر، حمل ثلاث كلمات فقط هي: "لا تنسفلسطين". وقيل إن عرفات سطر الكلمات الثلاث بدمائه
الثائر ياسر عرفات
تأسيس "فتح"
التحقبالخدمة العسكرية في الجيش المصري وشارك في التصدي للعدوان الثلاثيالإسرائيلي الفرنسي البريطاني على مصر في حرب السويس. وفي عام 1956 مُنحعرفات رتبة ملازم في الجيش المصري.
وفي 1958 شكل عرفات الذي كانوقتها يعمل مهندسا في الكويت مع مجموعة صغيرة من المغتربين الفلسطينيينالخلية الأولى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي تبنت الكفاحالمسلح وسيلة لتحرير فلسطين. ومن ابرز الذين شاركوه تأسيس فتح: صلاح خلف(أبو إياد) وخليل الوزير (أبو جهاد) .
وكشف عرفات في ما بعد عن قيامه في ذلك الوقت بجمع بنادق من مخلفات الحرب العالمية الثانية من الصحارى المصرية لتسليح حركته.
وفي31 كانون الأول 1964 نفذت حركة فتح أول عملية مسلحة في الاراضيالاسرائيلية عبر محاولة نسف محطة مائية وقام عرفات شخصيا بتسليم بيان تبنيالعملية إلى صحيفة "النهار" اللبنانية.
وفي 28 أيار 1964 تشكلت منظمةالتحرير الفلسطينية تحت رعاية مصر، وترأسها احمد الشقيري. واعتمدت المنظمةميثاقا وطنيا يطالب بحق تقرير المصير للفلسطينيين ويرفض قيام دولة اسرائيل.
وفيحزيران 1967: انتقل عرفات الى العمل السري، تحت اسمه الحركي "أبو عمار".وفي تموز توجه سراً إلى الضفة الغربية المحتلة حيث أمضى أربعة أشهر قامخلالها بتنظيم خلايا حركة فتح.
وفي 4 شباط 1969 انتخب عرفات رئيساللمنظمة التي أصبحت ممثلا للشعب الفلسطيني. 1959: أسس عرفات في الكويت معحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".
اكتسب عرفات أثناء خدمته بالجيشالمصري خبرة في العمليات العسكرية واستخدام المتفجرات أهلته لقيادة الجناحالعسكري لحركة فتح الذي عرف باسم "العاصفة"، وبدأ عملياته عام 1965
بعد الكرامة.. رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية
معركة الكرامة ورئاسة منظمة التحرير
وفيتلك المرحلة، بدأ نجم عرفات في البزوغ كزعيم سياسي فلسطيني ثائر، غير أننجمه لمع أكثر في الأردن حيث كانت توجد أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذينهجروا عام 1948 و1967، فتوفر المناخ لعرفات كي يقوم بتدريب أفراد من قواتفتح التي عرفت باسم "العاصفة"؛ وهو ما شجعه في الأمد القريب على تنفيذعمليات فدائية ضد أهداف إسرائيلية من خلال التسلل عبر الحدود الأردنية إلىالأراضي المحتلة، أو من خلال استهداف الدوريات الإسرائيلية العاملة علىالشريط الحدودي.
وقامت عناصر العاصفة بشن هجمات على إسرائيل من الأردن ولبنان وقطاع غزة الذي كان يخضع للحكم المصري.
وبعدحرب عام 1967 التي ألحقت فيها إسرائيل الهزيمة بالجيوش العربية، واستولتعلى القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء وهضبة الجولان، قامتجماعات المقاومة الفلسطينية بتكثيف أنشطتها ضد الاحتلال الاسرائيلي. ولميبق في ساحة القتال ضد إسرائيل سوى حركة فتح.
وقد اكتسب عرفات المزيدمن الشهرة كقائد عسكري ميداني في عام 1968 عندما قاد قواته في القتالدفاعاً عن بلدة "الكرامة" الأردنية أمام قوات إسرائيلية أكثر عدداً وأقوىتسلحاً.
وزرعت معركة الكرامة الإحساس بالتفاؤل بين الفلسطينيين، كماأدت لارتفاع راية قوى التحرر الوطني الفلسطينية بعد فشل الأنظمة العربيةفي التصدي لإسرائيل.
وبعد مضي عام على معركة الكرامة اختير عرفاترئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أسستها جامعةالدول العربية عام 1965
حطام احدى الطائرات التي اختطفت الى الاردن قبل ايلول الاسود
ايلول الأسود والانتقال الى لبنان
فيالعام 1970 هاجم الجيش الأردني القوات الفلسطينية في الأردن بعد أن خطفرجال المقاومة أربع طائرات ركاب إلى مطار في صحراء المملكة، ووقعتاشتباكات بين الطرفين أسفرت عن سقوط ضحايا من كلا الجانبين وعرفت بأحداث"أيلول الأسود"، وبعد وساطات عربية قررت المقاومة الفلسطينية في العامالتالي الخروج من الأردن والانتقال إلى لبنان بعد أن نجحت مصر في إنقاذعرفات من الموت المحقق في عمان وتهريبه سرا إلى القاهرة حيث حضر القمةالعربية في سبتمبر 1970، فكانت أول قمة عربية تسلط فيها بقوة أضواءوفلاشات الكاميرات عليه.
ومع انتقال المنظمة إلى لبنان، واصل"الثائر" أبو عمار رحلة الكفاح المسلح، فشرع في ترتيب صفوف المقاومةمعتمدا على مخيمات اللاجئين. وفي السنوات التي أعقبت انتقال عرفات إلىبيروت نفذ مسلحون فلسطينيون ينتمون لفصائل مختلفة عمليات تفجير وخطفطائرات واغتيالات، من أشهرها عملية خطف وقتل 11 رياضياً إسرائيلياً أثناءدورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في ميونخ عام 1972.
في 13 نيسان1973 حاولت اسرائيل اغتيال ياسر عرفات، في بيروت، حيث قامت مجموعةاسرائيلية ضمت بين افرادها من اصبح لاحقا رئيسا لوزراء اسرائيل ايهودباراك. وقد تمكنت المجموعة من اغتيال ثلاثة من مساعدي عرفات ولكنها لمتعثر عليه. واكد مقربون منه ان "معجزة سمحت له بالبقاء بعيدا". وفي الواقعلم يكن عرفات يمضي اكثر من بضع ساعات تحت سقف واحد وقد لف تحركاته بتكتممطلق
أتيت إلى هنا حاملا غصن الزيتون بيد وبندقية المقاتل من اجل الحرية في الاخرى. فلا تدعوا غصن الزيتون يسقط من يدي
غصن زيتون وبندقية ثائر
وفي 29تشرين الأول 1974 اعلنت القمة العربية في الرباط منظمة التحرير "الممثل الشرعي والوحيد" للشعب الفلسطيني.
وفي13 تشرين الثاني 1974، تحدث عرفات للمرة الاولى امام الجمعية العامة للاممالمتحدة في نيويورك قائلا "أتيت إلى هنا حاملا غصن الزيتون بيد وبندقيةالمقاتل من اجل الحرية في الاخرى. فلا تدعوا غصن الزيتون يسقط من يدي".ومُنحت منظمة التحرير الفلسطينية صفة مراقب في المنظمة الدولية.
وفي نيسان 1975، مع اندلاع الحرب الاهلية في لبنان، وقف عرفات في صف القوى التقدمية اللبنانية.
وفيحزيران 1980: أصدرت السوق الاوروبية المشتركة "اعلان البندقية" الذي يطالببمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية في اي مفاوضات لاحلال السلام.
وخاضتالمقاومة الفلسطينية الكفاح من لبنان ضد الكيان الاسرائيلي، ونتيجة لنجاحالمقاومة الفلسطينية في حقبة السبعينيات في تسديد ضربات موجعة للاحتلال،قررت إسرائيل شن هجوم على قواعد المقاومة والقضاء عليها وهو ما توج بغزوبيروت عام 1982
كتبتالكثير من المقالات والدراسات التي تتسع لمجلدات ضخمة، عن الرئيسالفلسطيني ياسر عرفات، وقيل فيه الكثير. ولكن تبقى حقيقته البسيطة واضحةلأبناء شعبه وللعالم أجمع: فلقد ظل عرفات وفياً للثوابت التي أمن بها،كقضايا القدس واللاجئين والدولة، وكان مرناً الى أقصى درجات المرونة في كلشيء إلا في تلك الثوابت.
محمد عبد الرحمن عبد الرءوف القدوة الحسيني،هو الاسم الحقيقي لياسر عرفات، الذي اتخذ اسم "ياسر" وكنية "أبو عمار"،أثناء دراسته في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إحياءً لذكرى مناضل فلسطينيقتل وهو يكافح الانتداب البريطاني.
مكان ولادة عرفات ما زال محلخلاف، فهو يقول انه من مواليد القدس في أغسطس/ آب 1929، أما جميع منتتبعوا سيرة حياته، فيعتقدون انه من مواليد مدينة القاهرة يوم 24 أغسطس/آب 1929.
وباستثناء الخلاف حول مكان ولادته، لا يختلف احد من المؤرخينعلى التاريخ النضالي المشرف لهذا الفلسطيني الذي حمل الهم الفلسطيني فيقلبه وعلى كاهله، طوال اكثر من اربعة عقود.
بدأ عرفات حياته السياسيةفي مطلع حقبة الخمسينيات من القرن الماضي حينما شارك في عام 1952 عندماكان طالبا في كلية الهندسة بجامعة القاهرة في تأسيس اتحاد طلبة فلسطين فيمصر. وقد تولى رئاسة رابطة الخريجين الفلسطينيين بعد نجاح ثورة يوليو/تموز بقيادة جمال عبد الناصر في الاستيلاء على السلطة.
ظهرت مواهبه منذسنوات شبابه المبكر كناشط وزعيم سياسي. وقد انجذب في البداية لجماعةالأخوان المسلمين، لكنه سرعان ما اعتنق فكر الكفاح المسلح ضد إسرائيل عقب"نكبة" عام 1948 وقيام دولة إسرائيل فوق ما يزيد عن 70 بالمئة من مساحةفلسطين التي كانت خاضعة للحكم البريطاني.
بعد انتصار ثورة الضباطالاحرار في مصر في 23 يوليو/ تموز 1952، بعث عرفات، عام 1953، خطاباً الىاللواء محمد نجيب، أول رئيس لمصر، حمل ثلاث كلمات فقط هي: "لا تنسفلسطين". وقيل إن عرفات سطر الكلمات الثلاث بدمائه
الثائر ياسر عرفات
تأسيس "فتح"
التحقبالخدمة العسكرية في الجيش المصري وشارك في التصدي للعدوان الثلاثيالإسرائيلي الفرنسي البريطاني على مصر في حرب السويس. وفي عام 1956 مُنحعرفات رتبة ملازم في الجيش المصري.
وفي 1958 شكل عرفات الذي كانوقتها يعمل مهندسا في الكويت مع مجموعة صغيرة من المغتربين الفلسطينيينالخلية الأولى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي تبنت الكفاحالمسلح وسيلة لتحرير فلسطين. ومن ابرز الذين شاركوه تأسيس فتح: صلاح خلف(أبو إياد) وخليل الوزير (أبو جهاد) .
وكشف عرفات في ما بعد عن قيامه في ذلك الوقت بجمع بنادق من مخلفات الحرب العالمية الثانية من الصحارى المصرية لتسليح حركته.
وفي31 كانون الأول 1964 نفذت حركة فتح أول عملية مسلحة في الاراضيالاسرائيلية عبر محاولة نسف محطة مائية وقام عرفات شخصيا بتسليم بيان تبنيالعملية إلى صحيفة "النهار" اللبنانية.
وفي 28 أيار 1964 تشكلت منظمةالتحرير الفلسطينية تحت رعاية مصر، وترأسها احمد الشقيري. واعتمدت المنظمةميثاقا وطنيا يطالب بحق تقرير المصير للفلسطينيين ويرفض قيام دولة اسرائيل.
وفيحزيران 1967: انتقل عرفات الى العمل السري، تحت اسمه الحركي "أبو عمار".وفي تموز توجه سراً إلى الضفة الغربية المحتلة حيث أمضى أربعة أشهر قامخلالها بتنظيم خلايا حركة فتح.
وفي 4 شباط 1969 انتخب عرفات رئيساللمنظمة التي أصبحت ممثلا للشعب الفلسطيني. 1959: أسس عرفات في الكويت معحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".
اكتسب عرفات أثناء خدمته بالجيشالمصري خبرة في العمليات العسكرية واستخدام المتفجرات أهلته لقيادة الجناحالعسكري لحركة فتح الذي عرف باسم "العاصفة"، وبدأ عملياته عام 1965
بعد الكرامة.. رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية
معركة الكرامة ورئاسة منظمة التحرير
وفيتلك المرحلة، بدأ نجم عرفات في البزوغ كزعيم سياسي فلسطيني ثائر، غير أننجمه لمع أكثر في الأردن حيث كانت توجد أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذينهجروا عام 1948 و1967، فتوفر المناخ لعرفات كي يقوم بتدريب أفراد من قواتفتح التي عرفت باسم "العاصفة"؛ وهو ما شجعه في الأمد القريب على تنفيذعمليات فدائية ضد أهداف إسرائيلية من خلال التسلل عبر الحدود الأردنية إلىالأراضي المحتلة، أو من خلال استهداف الدوريات الإسرائيلية العاملة علىالشريط الحدودي.
وقامت عناصر العاصفة بشن هجمات على إسرائيل من الأردن ولبنان وقطاع غزة الذي كان يخضع للحكم المصري.
وبعدحرب عام 1967 التي ألحقت فيها إسرائيل الهزيمة بالجيوش العربية، واستولتعلى القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء وهضبة الجولان، قامتجماعات المقاومة الفلسطينية بتكثيف أنشطتها ضد الاحتلال الاسرائيلي. ولميبق في ساحة القتال ضد إسرائيل سوى حركة فتح.
وقد اكتسب عرفات المزيدمن الشهرة كقائد عسكري ميداني في عام 1968 عندما قاد قواته في القتالدفاعاً عن بلدة "الكرامة" الأردنية أمام قوات إسرائيلية أكثر عدداً وأقوىتسلحاً.
وزرعت معركة الكرامة الإحساس بالتفاؤل بين الفلسطينيين، كماأدت لارتفاع راية قوى التحرر الوطني الفلسطينية بعد فشل الأنظمة العربيةفي التصدي لإسرائيل.
وبعد مضي عام على معركة الكرامة اختير عرفاترئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أسستها جامعةالدول العربية عام 1965
حطام احدى الطائرات التي اختطفت الى الاردن قبل ايلول الاسود
ايلول الأسود والانتقال الى لبنان
فيالعام 1970 هاجم الجيش الأردني القوات الفلسطينية في الأردن بعد أن خطفرجال المقاومة أربع طائرات ركاب إلى مطار في صحراء المملكة، ووقعتاشتباكات بين الطرفين أسفرت عن سقوط ضحايا من كلا الجانبين وعرفت بأحداث"أيلول الأسود"، وبعد وساطات عربية قررت المقاومة الفلسطينية في العامالتالي الخروج من الأردن والانتقال إلى لبنان بعد أن نجحت مصر في إنقاذعرفات من الموت المحقق في عمان وتهريبه سرا إلى القاهرة حيث حضر القمةالعربية في سبتمبر 1970، فكانت أول قمة عربية تسلط فيها بقوة أضواءوفلاشات الكاميرات عليه.
ومع انتقال المنظمة إلى لبنان، واصل"الثائر" أبو عمار رحلة الكفاح المسلح، فشرع في ترتيب صفوف المقاومةمعتمدا على مخيمات اللاجئين. وفي السنوات التي أعقبت انتقال عرفات إلىبيروت نفذ مسلحون فلسطينيون ينتمون لفصائل مختلفة عمليات تفجير وخطفطائرات واغتيالات، من أشهرها عملية خطف وقتل 11 رياضياً إسرائيلياً أثناءدورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في ميونخ عام 1972.
في 13 نيسان1973 حاولت اسرائيل اغتيال ياسر عرفات، في بيروت، حيث قامت مجموعةاسرائيلية ضمت بين افرادها من اصبح لاحقا رئيسا لوزراء اسرائيل ايهودباراك. وقد تمكنت المجموعة من اغتيال ثلاثة من مساعدي عرفات ولكنها لمتعثر عليه. واكد مقربون منه ان "معجزة سمحت له بالبقاء بعيدا". وفي الواقعلم يكن عرفات يمضي اكثر من بضع ساعات تحت سقف واحد وقد لف تحركاته بتكتممطلق
أتيت إلى هنا حاملا غصن الزيتون بيد وبندقية المقاتل من اجل الحرية في الاخرى. فلا تدعوا غصن الزيتون يسقط من يدي
غصن زيتون وبندقية ثائر
وفي 29تشرين الأول 1974 اعلنت القمة العربية في الرباط منظمة التحرير "الممثل الشرعي والوحيد" للشعب الفلسطيني.
وفي13 تشرين الثاني 1974، تحدث عرفات للمرة الاولى امام الجمعية العامة للاممالمتحدة في نيويورك قائلا "أتيت إلى هنا حاملا غصن الزيتون بيد وبندقيةالمقاتل من اجل الحرية في الاخرى. فلا تدعوا غصن الزيتون يسقط من يدي".ومُنحت منظمة التحرير الفلسطينية صفة مراقب في المنظمة الدولية.
وفي نيسان 1975، مع اندلاع الحرب الاهلية في لبنان، وقف عرفات في صف القوى التقدمية اللبنانية.
وفيحزيران 1980: أصدرت السوق الاوروبية المشتركة "اعلان البندقية" الذي يطالببمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية في اي مفاوضات لاحلال السلام.
وخاضتالمقاومة الفلسطينية الكفاح من لبنان ضد الكيان الاسرائيلي، ونتيجة لنجاحالمقاومة الفلسطينية في حقبة السبعينيات في تسديد ضربات موجعة للاحتلال،قررت إسرائيل شن هجوم على قواعد المقاومة والقضاء عليها وهو ما توج بغزوبيروت عام 1982
البرنس- مراقب عام
- المساهمات : 68
تاريخ التسجيل : 06/10/2010
العمر : 32
الموقع : كتائب شهداء الاقصى
مواضيع مماثلة
» ياسر عرفات: من بندقية الثائر وحتى غصن الزيتون (1929 -2004)
» ياسر عرفات عند كل باب
» موضوع عن ياسر عرفات
» ياسر عرفات .. لكل صورة حكاية
» ياسر عرفات السيرة الذاتية
» ياسر عرفات عند كل باب
» موضوع عن ياسر عرفات
» ياسر عرفات .. لكل صورة حكاية
» ياسر عرفات السيرة الذاتية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى